الفنانون السوريون يتضامنون مع جولدن لاين
مع شركة “غولدن لاين للإنتاج الفني”، جراء إغلاق مكاتبها في العاصمة السورية دمشق بسبب وجود مبالغ مالية بالدولار الأميركي فيها.
ومن أبرز المتضامنين الممثلون وائل شرف وكاريس بشّار وسلافة معمار وشكران مرتجى وسحر فوزي وكندة حنّا وروعة ياسين وتولاي هارون وعلاء قاسم ومديحة كنيفاتي وطلال مارديني، والمخرجون مروان بركات سيف الدين السبيعي وأحمد ابراهيم احمد ومحمد لطفي وعلي محيي الدين علي وكنان صيدناوي، والكتاب نور شيشكلي وسف رضا حامد وعلي وجيه مؤيد النابلسي وجورج عربجي ورامي كوسا، وسواهم.
ووما جاء في كلمات الفنانين على لسان شكران ترتجى: “شركة غولدن لاين من الشركات الوحيدة اللي باقية اللي عم تشتغل وفاتحة بيوت فنانين وفنيين ومخلية الدراما السورية تنتشر وحتى بأيام الحرب ما وقفت ولأنه الدراما صناعه ودعامة قوية بإقتصادنا لازم نحنا بها الفترة نجلب المنتج العربي لبلدنا لحتى نرجع نوقف بدنا شركة زيادة تفتح مو شركات تسكر”.
وقالت “غولدن لاين” في بيان لها: علت أصوات السوريين طوال سنين الأزمة للرد على الهجمات ضد دراما وطنهم وحملات مقاطعتها، إذ اعتبروها جزءاً من إشعاعهم الحضاري وتعبيراً صادقاً عن واقعهم وحياتهم ومتنفساً عن ضيق الصدر الذي أصابهم في ظروف كثيرة. وسط هذا الآتون، قلّة من حاولت القبض على الجمر والأستمرار بدفع عجلة الدراما التلفزيونية كشركة “غولدن لاين للإنتاج الفني”، ونجحت بالرهان محافظة على ارتفاع السويّة الفنية عبر العمل تحت النار والحصار ورغم الأزمة الإقتصادية، فاستطاعت في زمن القحط أن تكون عنصراً فعّالاً في إبقاء سورية والفنان السوري في المنافسة الفنية، بتحقيقها أكثر من 26 مسلسلاً في سنين الأزمة، وعرضها في كل موسم الأعمال السورية على أهم القنوات العربية من بطولة الفنانين والنجوم السوريين بالدرجة الأولى، وعمل أيادي الفنيين والتقنيين السوريين. وأيضاً عبر جذب النجوم العرب الى الأعمال السورية والتصوير داخلها، في زمن نزوح ولجوء وهجرة ابنائها.
ولكن اليوم هناك من يحاول ضرب هذه الصناعة الفنية عبر بتر أحد أبرز اعضائها الإنتاجية، ضارباً بعرض الحائط ظروف العمل الخاصة بها والتضحيات التي قدمتها، بإغلاق أبوابها بسبب “التعامل بالدولار” بشكل سابق للمرسوم الرئاسي رقم “3” عام 2020، لذا من الضروري الصراخ في وجه الظلم وإلقاء الضوء على النقاط التالية علماً ان وفداً من الفنانين السوريين في صدد طلب اللقاء مع الرئيس السوري بشّار الأسد:
السواد الأعظم من الفنانين يتعامل بالدولار: معلوم لدى القاصي والداني أن السوق العربية فرضت التعامل بالدولار على الجميع، فشركات الإنتاج العربي تدفع للممثل السوري بالدولار، فأصبح إنصافه والتعاقد معه من قبل الأطراف الأخرى قائماً على الدولار أيضاً بطبيعة الحال.
إن شركة “غولدن لاين للإنتاج الفني” توسعت في العالم العربي ولديها إنتاجات في عدد من الدول من بينها لبنان، حيث يحرص معظم نجومه على التعامل بالدولار بسبب ظروف العملة التي تشابه الظرف السوري، ما يبرر اقتنائها بعض المبالغ بالدولار.
إن جميع التعاقدات التي أبرمتها شركة “غولدن لاين للإنتاج الفني” جاءت في أوقات سابقة لإصدار المرسوم الرئاسي الأخير حول العملة الصعبة.
التعاقدات التي تمت بالدولار كانت خارج سورية عبر فروع الشركة المسجّلّة أصولاً في دول عربية وخليجية.
وتساءلت الشركة في ختام بيانها: مع معرفة كل ما سبق، يظل التساؤل المؤلم حول هوية من يريد وأد صناعة سورية مشرّفة شكلت يداً وطنية في الحفاظ على البلد سالماً وقوياً وعاملاً من عوامل استقراره، وحول مصلحة الذي يريد مشاركة الإرهاب المدحور في تدمير البنى التحتية للفن في سورية وكسرها ظلماً