الموسيقار محمد الموجي يكرم في صالون ريتا بدر الدين الثقافي
صالون ريتا بدرالدين الثقافي يكرم الموسيقار محمد الموجي
تحت عنوان “موجات الموجي الموسيقية،خالدة”مع التقيد بالاجراءت الاحترازية المتعلقة بوباء كورونا ،اقامت المحامية الاديبة ريتا بدر الدين صالونها الشهري في نادي ” ساويرس” جاردن سيتي وبحضور نخبة متميزة من الشخصيات العامة المثقفة ،منهم المستشار محمد شيرين فهمي، الدبلوماسي محمد ابوزيد وأبنته لانا الخبيرة القانونية في المجلس القومي للمرأة والسادة المستشارين/د.يحيى البنا ،أحمد هارون ،محمد صبري يوسف،والمستشارة رشاالشنواني في النيابة الادارية، أ.د/جنات السمالوطي،جامعة القاهرة ،اللواءمحمد جنيدي الخبير بالادلة الجنائية وابنته د.أميرة، المحامي الشهير ابراهيم زكي ،أ.د.ريهام مصطفى عضو مجلس ادارة بنك مصر ،الخبير التربوي عدنان طلعت ،أ.د.داليا حسين فهمي ،جامعة عين شمس،الفنان د.ناجي نجيب ،الكاتبة الصحفية دعاء محمد، السيدة انتصار امال افتتحت الاستاذة ريتا الصالون مرحبة بالضيوف وقدمت التهاني بالاعيادالميلاد ورأس السنة الجديدة متمنية ان تكون خالية من الكورونا وتعوض عن كل ماجرى،ثم انتقلت الى موضوع الصالون وقالت ان الموجي هو من احدث التجديدوالتطوير في الموسيقى الشرقية ،وكل من ركب قطار الموجي وصل لمحطة عالم السحر والجمال ،وقد تربينا على الاغاني التي لحنها ولانزال نرددها،ونحفظها ،فهي في وجداننا ،ودليل ساطع على الجودة العالية الاصيلة الجميلة ،ونحتاج سماعها والاستمتاع بهذا الفن الراقي في زمن شاع فيه الفن الهابط والموسيقى الرديئة،وبعد تقديم درع التكريم تكلمت د.غنوةشاكرة استاذة ريتا ،وأثنت على دورها الثقافي وتحدثت عن ذكريات جميلة عن والدها ومنها حين سافرت معه الى لبنان ولبوا دعوة السيدة فيروز وزوجها ،عاصي الرحباني ،على العشاء في منزلها ،وكيف كانت فيروز تقدم الطعام بنفسها مرحبة بهم احسن الترحيب ،ووصفت مشهد كان والدها الموجي يعزف على العود ويغني ،وفيروز من شدة اعجابها وتذوقها للموسيقى اندمجت واصغت وقالت عنوة لابوها وهى تشير الى فيروز هل هي نائمة فقال لها ضاحكا هي تعبر عن استمتاعها،،غنوة كانت صغيرة في هذا الوقت لذلك سألت هذا السؤال،ثم تكلمت عن عبدالحليم حافظ اذ كان بمثابة عم لهم يزورهم دائما ويحبهم كثيرا ،ثم تكلم الموجي الصغير طرائف واحداث وذكريات جميلة عن علاقة والده بنجوم الغناء الكبار ،فقال ان أم كلثوم كانت تمازح الموجي كثيرا وقدم لها لحن “لاصبرحدود” ،وكانت تتدخل في اللحن كما تتدخل في الكلمات لكن الموجي لايضى بتغير الكوبل الاخير من الاغنية ويصرعلى تغير الكلمات لعبد الوهاب محمد لتتناسب مع اللحن ،ومن جملة مارواه ،ان أم كلثوم زعلت منه حين تزوج مرتين على والدته “أم أمين” فقد كانت تحترمها وتحبها ،وأغنية “أسأل روحك “التي غنتها سنة ١٩٧٠وتعتبر من اجمل واعظم الاغاني العاطفية فقد كانت بصمته واضحة ،ولحن اغاني دينية ” الرضا والنور “و” حانت الاقدار”،وغيرها وضع اكثر من ألف لحن،وغنى له محمد قنديل ،وفايزة احمد وصباح وشادية ونجاة ،وحرم فؤاد وكمال حسني وغيرهم… أما عبد الحليم فهو التوأم له ،منذ البداية “صافيني مرة” ،واخرها “قارئة الفنجان ” وروى احداث كثيرة كيف وضع عبد الحليم الموجي محبوسا في الاوتيل “مينا هاوس” ليستكمل لحن أغنية…. ثم تكلم ،د.ابراهيم زكي،مشيرا الى مسؤلية ودور الدولة في التدخل لحماية الفن الراقي من الفن الهابط ،الذي يقتحم على الذوق العام ،ففي فترة الموجي وحليم ظهرت أغنية “السح الدح مبو ” ،وبعدها تكاثر هذا النوع من الغناء ،كما وان المساحات الخضراء،التي كانت توحي بالجمال وتحرك المواهب الفنية قد تقلصت بالبناء العشوائي ،وشاركت د.جنات السمالوطي وقالت ان الغناء الهابط كان على ايام سيد درويش في بداية القرن الماضي،ثم اكدت ان الالهام يستمد من الطبيعة الجميلة والخضرة والسواقي ،كما الطبقة المتوسطة هي ميزان المجتمع واشارت الى ارتباط الابداع بمناخ الحرية ،وتكلمت د.ريهام مصطفى عن ارتباط الفن بالقدرة الاقتصاية وحالة الاستقرار.اما الاستاذ عدنان طلعت فهو صهر الموجي ،فقداشار عن نشأة الموجي في الريف وتخرجه من كلية الزراعة ،وكل ابداع الموجي نابع من الموهبة وليس من الدراسةفي المهاد الموسيقية ،وقد قدمت دراسات الماجيستير كثيرةعنه ،وبعد ذلك ،اسمعنا الموجي الصغير باقة من الاغاني الجميلة التي لحنها الموجي لكبار المطربين وبالعزف على العود وشارك بالغناء والعزف د.ناجي نجيب وسط استمتاع واعجاب الحضوربسماع الفن الراقي الجميل.
التصوير : سيد شعراوي