خبّوا دولاراتكم!
ا صدف في الحياة. هذا ما تقوله التجربة. ولعل لبنان أكثر ما تنطبق عليه هذه المقولة.
إذ قبل تكليف الرئيس سعد الحريري، كان معظمنا قد أجمع على أن سعر صرف الدولار مقابل الليرة سينخفض في السوق السوداء. فجميعنا يعرف أن أسباب الكارثة التي حلت بعملتنا الوطنية غير بعيدة من السياسة، وإن كانت كل الدوافع الإقتصادية المضعفة للقدرة الشرائية والليرة واضحة.
هكذا إذن، انخفض سعر صرف الليرة مقابل الدولار، نحو 10% مما كان عليه قبل تكليف الحريري. لماذا؟ وكيف حصل ذلك؟
يجيبنا عن هذا السؤال وغيره من الأسئلة المتصلة به الخبير المالي وليد أبو سليمان، إذ يقول في حديث لــ “لبنان 24″، إن “سوق النقد اللبناني اليوم يخضع لعوامل نفسية، وهذا يدفع الناس إلى اتخاذ خيارات تتعلق بأموالهم في البيوت، تبعاً للمناخات السياسية. تكليف الرئيس الحريري أشاع نوعاً من تنفيس الإحتقان، وهذا كان له انعكاساته على سوق الدولار حيث شهدنا انخفاضاً في سعر صرفه مقابل الليرة”.