كارن البستاني وتكريم في مؤتمر الاغترابية في بيروت
افتتحت الاعلامية والكاتبة كارن البستاني الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الطاقة الاغترابية في بيروت بحضور لرئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورشيس الوزراء سعد الحريري وأكثر من 100 شخصية سياسية محلية ودولية وأكثر من 2500 مهاجر من جميع أنحاء العالم، حيث تحدث العديد من الشخصيات السياسية والفنية والتجارية الناجحة من أصل لبناني عن علاقتهم الوثيقة مع لبنان بجذورهم.
وقد تكرمت البستاني من قبل وزير الخارجية جبران باسيل على كل جهودها في هذا المؤتمر الذي يعقد سنوياً في لبنان في اوائل شهر ايار.
وفي كلمتها قالت البستاني: “وطنَنا لبنانَ ليسَ بُقعةً جَغْرافيةً متوسِّطيّةً فَحَسْبُ، إنَّما هو رسالةٌ، وهو ليسَ نافذةً تُطِلُّ على العالمِ فَحَسْبُ، بلْ هو العالَم. إنّه لبنانُ المغتربُ الّذي جُلْتُ من أجلِهِ أصقاعَ الأرضِ منذُ نَيِّفٍ وخمسِ سنواتٍ ولا أزالُ، وقابَلْتُ ما يزيدُ عن مِئَتَي شخصيَّةٍ، مِئَتَي طاقةٍ، في شتّى المجالاتِ والمناصِبِ، إنَّهُ لبنانُ المغتربُ الَّذي رأيْتُ في عُيونِ بَنِيْهِ المغتربينَ بريقاً وفَخْراً وحُبًّا وتعلُّقاً وحنيناً ما بَعْدَهُ حنينٌ… لمسْتُ في نُفوسِ رِجالاتهِ الواصِلينَ مثابرةً وطُموحاً وتفوُّقاً وإبداعاً… والأَهمُّ من كُلِّ ذلك لَمَسْتُ استعداداً للعودةِ إلى الأُصولِ والجُذورِ، استعداداً للاستثمارِ والبناءِ والنّهضةِ والإحياء…”.
واضافت البستاني: “إنَّ هجرةَ شبابِ لبنانَ كانَتْ ولم تَزَلْ بسببِ غيابِ العدالةِ الاجتماعيّةِ وتَراجُعِ فُرصِ العملِ وانعدامِ السياسةِ الاقتصاديّةِ القائمةِ على الإنتاج. من هنا، تأتي أهمّيّةُ هذا المؤتمرِ الاغترابيِّ الّذي يَجْمَعُ وجوهاً لبنانيةً مضيئةً، ويؤكّدُ على ضرورةِ تَضَافُرِ القِوى الإبداعيةِ اللبنانيّةِ وتَلاقُحِ الأفكارِ الخَلاّقةِ، واحتكاكِ الخُبُراتِ الناضجةِ، ما يؤدّي إلى صَقْلِ الروحِ الوطنيِّ وتوفيرِ زَخْمٍ لبنانيٍّ رائدٍ، لَهُما عظيمُ الحَسَناتِ والمنافعِ على الصَّعيدَيْنِ الفرديِّ والجَماعيِّ”.
خِتاماً، توجهت البستاني الى فخامةَ الرئيسِ ميشال عون، قائلةً: “فخامةَ الرئيس، لِكُلِّ عهدٍ رجلٌ. ورجُلُ هذا العهدِ بَقِيَ حُلُماً في خاطرِ لُبنانَ عُقوداً، كما في خَفَقاتِ قلوبِ اللُّبنانيّينَ، وها هو الحُلُمُ اليومَ تَحقَّقَ. وكلي ثقةٍ بأنَّكم، يا سيِّدَ البلادِ، انكم ستَصِلونَ بسفينةِ الوطنِ إلى بَرِّ الأمانِ والسَّلامِ