حماستك الزائدة أو مصافحتك الباردة.. 8 سلوكيات تُفشِلك في مقابلة العمل الأولى
المصدر: هافينغتون بوست عربي
تمكنت من تجاوز الفحص الأول عبر الهاتف بسهولة، وسارت مقابلتك الأولى بطريقة جيدة جداً.
تمرُّ الأسابيع، ولكنك لم تتلق رداً بعد. إذاً انتهى بك الحال بتلقيك رسالة رفض إلكترونية، وبلا أي تفسير لسبب عدم نجاحك.
هناك العديد من العوامل التي تؤدي لهذه النتيجة، فيما يلي يُسلِّط الكاتب جيمي هيتشنز الضوءَ على 9 خطوط حمراء تُقصي طالبَ الوظيفة من المقابلة الأولى، بحسب موقع Business Insider.
1- لم تكن مستعداً كفاية
قبل أن تُلقي باللوم على أخطاء ارتكبتها، اسأل نفسَك بصدق هل فعلت كل ما يجب فعله للاستعداد للمقابلة.
وفقاً لهيتشنز أن تذهب لمقابلتك الأولى دون استعداد كافٍ هو بطاقة حمراء فورية، ويضيف: “إن بعض الأشياء مثل الشخصية والملاءمة الثقافية قد يصعب التحكم فيها، إلا أن أي شخص بإمكانه البحث عن أسئلة المقابلات على Glassdoor ومتابعة صفحات LinkedIn وتويتر لمن سيجرون له المقابلة، والبحث المتعمق في جوجل عن كل جوانب الصناعة”.
وينصح الكاتب: “يجب عليك كذلك أن تصل إلى المقابلة مبكراً بـ10-15 دقيقة، وأن تأخذ معك نسخاً إضافية من سيرتك الذاتية”.
2- لم تُظهر شغفا كافياً
المقابلة الأولى مهمة جداً لمعرفة هل أنت فعلاً مهتم بالعمل في هذا المكان أم أنك فقط كنت تبحث عن أي عمل. لهذا يقول هيتشنز: “من الضروري أن تُعد شرحاً وافياً عن سبب اهتمامك بالعمل في الشركة والوظيفة”.
ويضيف: “اسأل نفسَك: ماذا جذبك لهذه الشركة؟ ما الذي يتوافق معك ويجذبك في مهمة الشركة ومجال عملها؟ كيف لهذه الوظيفة أن تسهم في رحلتك الوظيفية ورؤيتك الاحترافية؟”
قم بزيارة الصفحة الإعلامية للشركة وانظر ما الأخبار المهمة التي يتم ذكر الشركة فيها. تصفَّح صفحات القياديين البارزين فيها، وفكِّر هل العمل المعين الذي يقومون به يُلهمك. إذا كان لديك معارف مشتركون يعملون في هذه الشركة تَواصَل معهم، واعرف لماذا يحبون العمل في ذلك المكان.
يضيف هيتشنز: “أنْ تُظهر أنك ذهبت بعيداً في بحثك عن الشركة والوظيفة لمعرفة إذا كانت هذه الشركة والوظيفة المناسبة لك حقاً يُعزز مِن فُرصك”.
3- لم تتفاعل بالقدر الكافي
إلى جانب الجهورية الكاملة والشغف احرص على أن تبقى متفاعلاً ونشيطاً خلال المقابلة كلها. يريد الممتحنون أن يروا كيف تسير المسيرة كلها. أن تسأل أسئلة مستبصرة وترسل لهم رسائل شكر إلكترونية، ستساعدك حتماً في إظهار مدى اهتمامك وعقلانيتك. ينبهر هيتشنز دائماً عندما يسأل المتقدمون أسئلة ذكية تساعدهم على فهم الوظيفة بشكل أكبر. أحْضِر معك مفكرة وسجل إجاباتهم عن أسئلتك.
بعد انتهائك من المقابلة يرى هيتشنز أنه من الحيوي جداً أن ترسل رسائل شكر لمن أجرى معك المقابلة خلال 24-48 ساعة. “مديرو التوظيف دائماً ما يظهرون لي رسائلَ الشكر التي حصلوا عليها”.
الملاحظات المكتوبة يدوياً تكون مفيدة أيضاً، لكن فقط كمكمل لرسائل الشكر.
4- كنتَ متفاعلاً أكثر من اللازم
إذا لم تكن السلبية هي مشكلتك، فاحذر من التفاعل بشكل أكبر من اللازم خلال مدة إجراءات المقابلة. أن تتصرف بغرور سيعطي انطباعاً للممتحن بأنك صعب التوجيه.
خلال المقابلة قد تولد حماستك الزائدة أو رغبتك في إظهار معرفتك بكل شيء، رغبة عارمة في مقاطعة الممتحن في منتصف السؤال، لكن تجنَّب هذه المقاطعات بأي ثمن.
الأفضل أن أن تستغرق وقتاً في التفكير لتخرج بإجابة محكمة معللة بأمثلة، وتجنَّب قول مثل بشكل متكرر، يضيف هتنشز: “إذا أصابك الاضطراب خذ دقيقة في تجميع أفكارك، وابدأ الإجابة من جديد”.
بالنسبة للرسائل الإلكترونية فإن الاستجابة السريعة والمتابعة الدورية هي أمور جيدة، لكن احرص على ألا تكثر منها عن الحد اللازم. يُحذِّر هيتشنز بهذا الخصوص: “عندما يقوم المتقدم للوظيفة بإرسال رسائل إلكترونية بشكل مبالغ فيه يكون هذا الأمر محبطاً للممتحنين”.
5- فشلتَ في إعطاء انطباع جسدي أولي جيد
وفقا لهيتشنز فإن الانطباع الأولي هو كل شيء. “التواصل عبر العينين مهم، وكذلك مصافحة اليد الثابتة. لا ترخي يديك أو تعقدهما حول صدرك، بل بإمكانك وضعهما مضمومتين على حجرك، أو على الطاولة أمامك مباشرة”.
الزي الذي ترتديه للمقابلة يقترح هيتشنز أن يكون موافقاً دائماً للمتعارف عليه. “تجنب المُشتِّتات مثل المجوهرات أو المكياج الزائد أو العطر القوي أو الشعر اللامع، حتى لا يفقد الممتحن تركيزه فيما تقوله”. وأخيراً مارِس عادات صحية ملائمة بشكل دائم.
6- لم تُظهر لهم أنك هنا لتبقى
خلال المقابلة الأولى من المهم جداً بالنسبة للممتحن أن يقيِّم مدى قدرة المترشح على البقاء في الوظيفة مدة طويلة. أسوأ كوابيس مديري التوظيف دائماً هي استثمار الوقت والموارد على موظف لا يرغب في البقاء طويلاً. كن دائماً مستعداً للإجابة عن أسئلة من قبيل: أين ترى نفسك بعد 2 /5 /10 سنوات من الآن؟
وفقاً لهيتشنز، فإن أسئلة كهذه “تساعد الممتحن في فهم منطلقاتك الوظيفية، وخططك للتقدم، وإذا كانت تلائم ما يقدمونه، وإن كنت راغباً في البقاء طويلاً”.
7- لم تكن ملائماً ثقافياً
عندما يتعلق الأمر بالشخصية فإن الشركات المختلفة تبحث عن مرشحين مختلفين، على سبيل المثال، بحسب هيتشنز: “في الشركات الأكثر رسمية مثل البنوك أو شركات المحاماة فإن الشخصية الكبيرة أو حس الفكاهة قد لا يكون مناسباً، مثلما ستكون مناسبة في شركة دعاية”.
احرص على إجراء بحثٍ حول ثقافة الشركة لترَ إن كانت مهاراتك الاجتماعية ستناسب الصورة. فإنك ستوفر وقتاً وطاقة لكل الأطراف المشاركة، وسيساعدك هذا على إيجاد الوظيفة التي تناسب شخصيتك بشكل أفضل.
من المهم أيضاً أن تتعلم الديناميات الاجتماعية للفريق الذي تتقدم للانضمام إليه. إذا كان الممتحن يرى أن مهارات التواصل مهمة لعمل الفريق، فإن قدرتك على العمل المستقل قد لا تكون إضافة قيِّمة كما تتصور.
8- كان لديك سلوك أقل من إيجابي
يشير هيتشنز إلى أن تصرفك بوقاحة، أو السلوك السيئ هو بطاقة حمراء كبيرة في المقابلة الأولى. تجنَّب الألفاظ البذيئة حول شركتك الحالية أو مديرك وزملائك. عامل كلَّ مَن تقابله في الشركة مِن موظف المكتب حتى المدير التنفيذي بمودة واحترام. لن يمرَّ هذا الأمر دون ملاحظة بالتأكيد.
الأهم هو أن تكون شاكراً ومقدراً لوقت الممتحن، حتى إذا قرَّرت في منتصف المقابلة أن هذه الشركة أو الوظيفة ليست المناسبة لك. يشرح هيتشنز هذا الأمر قائلاً: “التعامل بإيجابية سيساعدك حتماً، ليس في هذا الموقف فقط، لكن في المستقبل إن تقاطعت طُرقُك مع هؤلاء الناس مجدداً، حتى وإن لم تحصل على الوظيفة”.