لبنان يسير إلى الخلف نحو المستقبل
تحت العنوان أعلاه، كتبت ماريانا بيلينكايا، في “كوميرسانت”، حول ما آلت إليه الأمور في لبنان، وخيبة الشارع اللبناني من العودة إلى تكليف سعد الحريري بتشكيل حكومة.
وجاء في المقال: بعد عام من استقالته على خلفية احتجاجات شعبية، يعود زعيم تيار المستقبل اللبناني، سعد الحريري، إلى كرسي رئاسة الوزراء. فبعد مشاورات في مجلس النواب، كلف الرئيس اللبناني ميشال عون السيد الحريري بتشكيل الحكومة. وقد تم التوصل إلى حل وسط بين السياسيين اللبنانيين بشأن ترشيح الحريري على خلفية تهديدات فرنسية بفرض عقوبات على السياسيين في بيروت وحرمان لبنان من المساعدات المالية.
ولكن، كما أفادت مصادر لبنانية لـ “كوميرسانت”، فقد كان سعد الحريري قرر سحب ترشيحه بعد أن أدرك أنه لن يتمكن من تنفيذ خطة الإصلاح التي اقترحتها فرنسا بسبب مقاومة عدد من القوى السياسية.
وكان الحريري قد قال، في حديث لصحيفة “الشرق الأوسط”، إنه “لا ينوي قطعا” العودة إلى رئاسة الحكومة. لكنه غيّر رأيه، بعد أسبوع من ذلك، وحث الأحزاب السياسية على “عدم إضاعة الفرصة الأخيرة، وهي “خارطة طريق الرئيس ماكرون “لإنقاذ لبنان”.
ومن جهتها، قررت فرنسا تأجيل مؤتمر المانحين بشأن لبنان إلى نوفمبر، لإعطاء فرصة أخرى للسياسيين اللبنانيين لتشكيل الحكومة.
وبحسب مصادر كوميرسانت في بيروت، أيدت فرنسا والسعودية والولايات المتحدة ترشيح الحريري بالكامل.
كما أن الحريري يناسب روسيا تماما. لكن لدى اللبنانيين العاديين ما يكفي من الشكوك. فوسائل التواصل الاجتماعي تضج بالتعليقات بأن “الثورة اللبنانية” ضاعت هباء. وجاء في التعليقات أن النظام الحاكم قادر على البقاء حتى وهو مهزوز، و “لا يصدق المعلقون أن يبقى السياسيون أنفسهم بعد فشلهم الكامل”.
من بين اللاعبين الخارجيين، جاءت أول ردة فعل على تكليف سعد الحريري من المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ، يان كوبيش. فقال: “لا تراهنوا على المعجزات أو الانتخابات الأجنبية أو المانحين الخارجيين، فعملية الإنقاذ يجب أن تبدأ في لبنان، ومن لبنان”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب