أخبار الفن

فريق طوني خليفة اطلب العلاج ولو في الصين

هو موسم جديد في برنامج جديد اختصر فيه الإعلامي طوني خليفة مشوارًا طويلًا من تجاربه لمسيرة تلفزيونية امتدت لما يزيد عن ربع قرن، مؤكدًا أن توقيع عنوان البرنامج باسمه “طوني خليفة” ليس تكبرًا ولا غرورًا، لأنه ما كان بالإمكان تحقيقه اليوم تحت هذا العنوان لولا الجمهور، الذي كان شريكًا في التجارب التي مرّت بها مسيرته وكان (هذا الجمهور) الأساس بنجاحها… هي تجارب الناس التي صنعت اسم طوني.. وقبل أن يتابع قام خليفة بالترحيب بضيفيه الإعلاميين: الدكتور جمال فياض ونورا خوري، معلنًا أنهما سيكونان شبه ثابتين في كل الحلقات، كما رحَّب بفريق العمل المشارك ولأول مرة من داخل الأستوديو، بعدها انطلق في مقدمته لحلقته الأولى قائلًا:
– في البرنامج ستشاهدون “شي من كل شي” فيه السياسي والاجتماعي وفيه الفني والرياضي والأهم سيكون لكم الدور الكبير في كل هذه الأشياء بشكل مباشر أو عبر وسائل التواصل… وسيكون هناك مع كل حلقة، عدا الجائزة الأساس التي ستكون محطة أساسية من ضمن محطات البرنامج وهي Tony.s Award عبارة عن trophy عربون تقدير لشخص (مواطن سياسي إعلامي وخلافه) قدَّم إبداعًا ما أو موقفًا بعمل أو رأي، ستكون هناك جوائز (دولارات وسفرات).
بداية الحلقة كانت توطئة للموضوع السياسي الأبرز تحت عنوان “عندي سؤال” والسؤال الذي سيتم طرحه على الضيف السياسي، من خلال مقابلة نهاية الحلقة معه يحتمل فيها (هذا السؤال) عدة أجوبة، وقبل أن يختار واحدًا منها سيكون للجمهور دوره في المسابقة لمعرفة الإجابة التي سيختارها الضيف، وعلى أساسها سيفوز بجائزة مالية نقدية (هي عبارة عن 500دولار) وجائزة أخرى بطاقة سفر إلى بلدٍ من إثنين (الإمارات العربية المتحدة أو تركيا).. طبعًا في حال وجود أكثر من فائز يتم سحب الإسم في القرعة وهذا ما حصل… أما ضيف هذا الأسبوع في فقرة “عندي سؤال” فكان اللواء أشرف ريفي، والسؤال تفرعت عنه العديد من الأسئلة… ليكون سؤال الجمهور حول: من هو صاحب السياسة الأكثر خطورة على لبنان الآن بعيدًا عن حزب الله، والاحتمالات هي بين: سعد الحريري وجبران باسيل ونبيه بري…
جريمة من 11 سنة

أحيانًا وفي إحدى المحطات العادية من البرنامج قد تأخذ فريق العمل إلى أمكنة أهم وأكثر خطورة… وهذا ما حصل مع الزميل دومينيك أبو حنا، حينما قرر الفريق تقديم مساعدة إنسانية للطفل محمد، الذي تعرَّض لحادث خطير أقعده وحوَّل حياته وحياة والديه إلى جحيم حقيقي… ولأنه من الضروري معرفة طبيعة الحادث بمنتهى الدقة والتفاصيل، وبصدق تام وليس من خلال ما انتشر أو جرت تغطيته.. تكشَّفت للفريق جريمة خطيرة تعرض لها محمد قبل 11 سنة من اليوم تسببت بوصوله لهذه الحالة.. أما من هو المتهم بالجريمة ومن هو الذي قام بتغطيتها فهذا ما جرى التطرق إليه من خلال الضيوف الذين حضروا تباعًا لمواجهة تأجلت 11 سنة والتقوا للمرة الأولى (رغم معارضتهم لهذه اللقاء).. لكن خليفة وكعادته في أخذ الأمور إلى المكان الذي يريده البرنامج لكشف الحقيقة لم يسمح بلعب دور الضحية من كل طرف وعدم رغبته برؤية الطرف الآخر… وهكذا، وبعد تقرير مفصَّل عن الحالة، كانت المواجهة بين اعتدال (والدة الضحية) وخالد ضاهر (الوالد) وهلا السيد (الخطيبة السابقة لخالد) ومن خلالهم كانت الإضاءة أكثر على تفاصيل وخلفيات الجريمة، أما الجدال فكان محتدمًا، ما استلزم مداخلات للضيوف الأساسيين (فياض وخوري) كذلك لكارولين بزي من فريق العمل، لكن دون أن يصل “التحقيق في الجريمة” إلى نتيجة، خصوصًا وأن القضاء قام بتبرئة هلا من الجريمة… لكن الأهم كان استمرارية البرنامج بمتابعة حالة الضحية محمد بنفسه وتأمين الدعم والمساعدة له والتي ستوصله إلى الصين.
برنار وشركة الكهرباء
وفي هذه الفقرة لزهراء فردون من فريق “طوني خليفة”، جرت الإضاءة على حالة غريبة عن مجتمعاتنا، ولو إنها شبه معروفة أو منتشرة بمجتمعات أخرى، ألا وهي مهنة الرجل بائع الهوى..كاميرا البرنامج استدرجت هذه المرة ” برنار” الذي يعرض جسده للأيجار، هي دعارة من نوع آخر.. حيث يقوم برنار بعرض بضاعته على موقع إلكتروني متخصص (دولي غير محلي) مع المواصفات والمقاسات لجذب الزبون (أو الزبونة) لكن الأخطر كما قال خليفة فهو أنه يقوم ببيع عذارى قاصرات لزبائنه، وهو اعترف بذلك وبالتفاصيل الدقيقة وبمنتهى الوقاحة، من خلال الاتصال معه من قبل فردون، التي لعبت دور الزبونة، حيث فاوضته على الثمن وهو فاوضها على “قومسيون” لها بقيمة 20 ألف دولار إذا جمعته بالزبونة الخليجية المفترضة (والوهمية طبعًا)….. ولأن برنار يعمل في شركة كهرباء لبنان فقد أعادت العلاقة معه فتح ملف مؤسسة كهرباء لبنان من خلال الموظف الذي انتشرت حكايته على وسائل الإعلام ووسائل التواصل حين افتضاح أمره بأنه يقوم بتربية “الصيصان والدجاج” داخل غرفة من غرف مبنى الشركة، ليكشف المزيد من التفاصيل حول فعلته، والتي ربما تكشف لنا سر الانقطاع الدائم في الكهرباء عندنا.
Tony.s Award
Tony.s Award ليست جائزة تحمل اسم طوني الشخصي بل تحمل الفكرة من عنوان البرنامج، والعبرة أنها ستكون بالفعل محطة أمل وعطاء ومكافأة للشخص الذي يستحق التقدير أو التكريم، كما سيكون البرنامج محطة حساب ومواجهة مع الشخص أو حتى المسؤول الذي يستحق المحاسبة والمواجهة وإيقافه عند خطئه أو عند تعرضه وإيذائه للناس بحكم مسؤوليته أو حتى بحكم رعونته، أي بمعنى أدق مكافأة من يستحق ومحاسبة من يستحق كي لا نظل في بلد لا يُحاسِب…
ولأن البرنامج كان غائبًا خلال العطلة بين موسم وموسم (كعادة كل البرامج) تمت الإضاءة هذا الأسبوع على بعض المحطات الإيجابية بمجتمعنا بينما ذهبت الجائزة أو الـ Trophy لشرطي سير جونية الذي قدَّم مثالًا عن الموظف المسؤول الذي يحترم وظيفته ومسؤوليته، حتى بعدما تعرَّض للإهانة من قبل سيدة كانت تقوم باستعمال الهاتف الخلوي، وهي تقود سيارتها، وامتنعت عن الامتثال للشرطي الذي حاول ردعها عن ذلك.
الدرع تقدمة الفنّان الدكتور برنار غصوب – ومؤسّسة Fou…Noun بيت شباب…
بلا كذب
فقرة هي من باب التنويع والترفيه وبالاعتماد على “هضامة” الناس الذين نلتقيهم في الشارع… عنوان الفقرة “بلا كذب” وفي كل حلقة أو كل أسبوع ينزل أحمد عبدالله من فريق البرنامج الجدد إلى الشارع ويطلب من الناس الرد بصراحة، وبلا مواربة أو لف ودوران، أو باختصار وبصدق و”بلا كذب” حول موقفهم من موضوع حياتي مهم… وهذه المرة كان السؤال هوي: هل تندَم عَلى زواجَك؟
وفي حين كانت الردود بغالبيتها يُشتم منها رائحة الكذب كانت “صاحبة أهضم رد” جميلة الحلبية (كما تُحب تسمية نفسها، بينما اسمها الحقيقي جميلة بالون) فتمت استضافتها ما دفع بطوني خليفة للطلب إليها القيام بتنفيذ هذه الفقرة بنفسها في الحلقات المقبلة معتذرًا من عبدالله (الذي ستكون له بالطبع مواضيع ومهمات أخرى)… وبانتظار الحلقات المقبلة لنكتشف إذا ما تمت هذه الصفقة التي قبلها عبدالله مبتسمًا ومرحبًأ.
عَلى مسؤولية أندريه
ولأن سقوف أندريه داغر من فريق البرنامج الجدد عالية جدًا في انتقاده للفنانين تمت تسمية الفقرة هذه باسم “ع مسؤولية أندريه” وهي عبارة عن نشرة مرتّبة للفنّانين… نشرة على مسؤولية ناشرها.. على مسؤولية أندريه… إنما لن تمر بدون تعليق أو ردود عليها من أشخاص، إما معنيين أو من أصحاب خبرة بالمجال الفني، والذين قد يتوافقون أو يتعارضون مع النشرة، والأهم ستكون لهم آراؤهم الخاصة حول كل موضوع أو كل قضية من القضايا المطروحة.
أما محطة هذه الحلقة فكانت حصرًا حول “قضية نقابة الفنانين المحترفين” والكلام المتداول عن فساد وسرقات أدَّت إلى استقالة أو إقالة النقيبة سميرة بارودي وتعيين مؤقت لأحد الزملاء محلها… وعلى طاولة “طوني خليفة” جرت المواجهة بين الممثل أسعد رشدان، أكثر المنتقدين لفساد بارودي وزوجها الفنان إحسان صادق (الديكتاتور كما أسماه رشدان)، وسيرج مناسا الذي اعتبر نفسه محايدًا، بينما اعتبره رشدان من أنصار بارودي وصادق.
الختام عندي سؤال2
وفي الختام كان العرض الكامل للِّقاء مع أشرف ريفي، والذي حفل بالكثير الكثير من الردود والمواقف التي أطلقها ريفي للمرة الأولى، بعدما جهد خليفة في حصاره بأسئلة لم تكن متوقعة بهذه الجرأة، على غرار سؤاله عمن هو الزعيم حاليًا لطرابلس، ليرد ريفي بأنه لا زعيم اليوم في طرابلس: لا سعد الحريري ولا رفيق الحريري قبله ولا نجيب ميقاتي ولا ريفي، الذي قال عن نفسه “أنا لم أُتوَّج بعد” ليسأله خليفة بعدها وفي محطة كلام أخرى: بين سمير جعجع وفيصل كرامي لمن يعطي أشرف ريفي صوته التفضيلي؟ فيجيب بعيدًا عن طرابلس وعلى الصعيد اللبناني عمومًا “صوتي التفضيلي لجعجع”، وهنا يسأله خليفة “كيف تُعطي صوتك التفضيلي للمتهم بقتل آخر زعماء طرابلس رشيد كرامي؟” لتأتي هنا المفاجأة الأكبر حيث قام ريفي بتبرئة جعجع، ليس من قتل كرامي وحده، بل من كل الجرائم الأخرى بما فيها جريمة ” كنيسة سيدة النجاة” ويضع كل الجرائم برسم “السوريين” وصولًا إلى مقتل إيلي حبيقة وداني شمعون…!
أما الختام فكان بإعلان فائزة بمبلغ الخمسماية دولار وفائز برحلة أرادها إلى اسطنبول، بينما إجابة ريفي حول “الأخطر على البلد” فبرأيه هو وزير الخارجية النائب جبران باسيل، والذي توجه إليه بكلامٍ قاسٍ أقله “إنه يتحكم بالبلد ويعتقدها ميراثًا من أبيه، لكنه مجرد فقاعة ستنتهي قريبًا.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى