أخبار لبنان

كيف تحمي نفسك من أمراض الصيف؟

المصدر ليفانت بوست

هناك عدد ليس بالقليل من الأمراض التي يمكن أن يصاب بها الإنسان في فصل الصيف بشكل خاص.
1- التهاب العينين
التهاب العينين أو التهاب الملتحمة هو مرض يظهر من خلال التهاب واحمرار الملتحمة التي تغطي بياض العينين. يمكن أن يكون هذا المرض سببه عدوى فيروسية أو البكتيريا أو المواد الكيميائية أو إصابة جسدية. التهاب العينين يمكن أن ينتشر بسهولة من شخص لآخر عن طريق لمس العينين أو إفرازات العين الملوثة.
عليك أن تعرف أن هذا المرض ليس مسألة بسيطة؛ لأنها يمكن أن تؤدي إلى العمى إذا لم تعالج بشكل صحيح.
من أهم النصائح التي يمكن تقديمها في فصل الصيف هو ألا تستخدم قطرات العين دون استشارة الطبيب أولًا، بالإضافة إلى غسل يديك بشكل متكرر بالماء والصابون، خصوصًا عند عودتك للمنزل من الخارج مباشرة. من الأمور المهمة أيضًا التقليل من الاتصال المباشر مع الأشخاص.
2- نزلات البرد والسعال
في كثير من الأحيان يعتقد الناس خطأً أن أمراض البرد والسعال مرتبطة فقط بالأمطار ودرجات الحرارة المنخفضة، لكن ما لا يعلمه الكثيرون أن السعال ونزلات البرد يمكن أن ينتشرا بسهولة خلال أشهر الصيف أيضًا، خصوصًا إذا ما كان هناك بعض التقلب في الطقس، أو كنتيجة للإفراط في تناول المثلجات أو المياه الباردة.
ينصح الأطباء دائمًا بشرب من 8 : 12 كوبًا من الماء يوميًا، وغسل اليدين بالماء والصابون بانتظام، بالإضافة إلى الحصول على القسط الكافي من الراحة، خصوصًا النوم لثماني ساعات يوميًا، لأن الإجهاد هو أحد العوامل التي تقلل من مناعة جسمك، وتجعله سهل التعرض للفيروسات المسببة لنزلات البرد والإنفلونزا.
عند إصابتك بنزلة برد في فصل الشتاء، غالبًا ما لا تتأخر فترة الشفاء كثيرًا؛ وذلك لأنك دائمًا ما تلبس ملابس ثقيلة وتجعل جسمك يشعر بالدفء اللازم، مع شرب الكثير من السوائل الدافئة. المشكلة تكون عادة في فصل الصيف؛ لأنك تلبس ملابس خفيفة، وغالبًا ما لا يمكنك الاستغناء عن المشروبات الباردة.
3- الإسهال والقيء
الصيف يعني التنزه والرحلات، وهو ما يعني استهلاك الكثير من الغذاء والمشروبات والفواكه. سيكون عليك الحذر بشدة من المأكولات التي تتناولها ومعرفة مصدرها، فإذا كنت سيئ الحظ وتناولت طعامًا ملوثًا فستتحول نزهتك إلى مأساة، وربما تقضيها في المستشفى بسبب القيء والإسهال الذي ربما يصيبك.
كن حذرًا من الأطعمة التي يمكن أن تتناولها في الشوارع، وكذلك تلك الأطعمة التي قمت بإعدادها للتنزه الطويل، فبعض المأكولات يمكن أن تفسد سريعًا في درجات الحرارة المرتفعة، أو يصيبها بعض الميكروبات إذا لم تكن محكمة الغلق.
حاول أن تحمل دائمًا محلول الجفاف معك، خصوصًا إذا كان معك أطفال، فسيكون عامل إنقاذ هام إذا ما أصيب أحدكم بإسهال شديد.
التيفوئيد يعرف بين العامة باسم الحمى التيفودية، وهو مرض ينتقل عبر المياه والطعام الملوث عبر ما يعرف بطريق البراز والفم، بمعنى أن البكتيريا المسببة للمرض تنزل في براز الشخص المصاب، وفي حالة انتقالها بوسيلة ما إلى الطعام أو الشراب فإنها ستصيب الأطفال بالمرض. البكتيريا المسببة تسمى «سالمونيلا تايفي» وتنتشر في المناطق رديئة النظافة.
الأعراض الشائعة لهذا المرض تتمثل في ارتفاع درجة الحرارة، والتعب والوهن، وآلام في البطن، والصداع، وفقدان الشهية، وأحيانًا طفح جلدي، ويذكر أن المريض بعد شفائه من المرض يظل حاملًا للبكتيريا لفترة معينة، وبالتالي لابد أن يهتم بنظافته الشخصية.
4- الجدري المائي
يسببه فيروس يسمى «فاريسيلا زوستر». ينتشر هذا المرض في ذروة فصل الصيف، ويظهر على شكل طفح جلديّ أحمر من البقع والدمامل في جميع أنحاء الجسم والذي يسبب الحكة. ينتشر هذا المرض عبر الهواء عندما يعطس شخص مصاب بالمرض أو يسعل بالقرب من الآخرين، كما ينتقل أيضًا عبر السائل الموجود في الدمامل.
هنا سيكون علينا الانتباه من وجوب عزل المصاب بالجدري المائي عن الآخرين، وأن تكون له أدواته الخاصة التي تطهر وتغسل جيدًا خصوصًا الملابس والمنشفة وما شابه.
ويتزامن ظهور هذا الطفح مع أعراض أخرى مثل الحمى والصداع والتهاب الحلق، حتى أنك تعتقد في البداية أنه نزلة برد أو إنفلونزا. ويلاحظ أنه بعد يومين من ظهور الدمامل تبدأ في الانفجار وخروج السائل منها، وبعد أن تتقشر هذه الدمامل يمكن للمصاب ممارسة حياته الطبيعية والاختلاط مع الآخرين دون خوف، ويستغرق المصاب في المعتاد حوالي عشرة أيام حتى يستعيد صحته ويتعافى.
يجدر هنا الإشارة إلى أنه هذا المرض غالبًا ما يصيب الأطفال الذين لم يسبق لهم الإصابة به من قبل، أما إذا كان طفلك قد أصيب بالمرض من قبل فإنه لن يصاب به مرة أخرى، وغالبية الأشخاص يجب أن يصابوا بهذا المرض مرة واحدة في حياتهم تقريبًا، ونادرًا ما نرى شخصًا لم يصب به. النظافة الشخصية والابتعاد عن الأماكن كثيرة الازدحام من أهم خطوات الوقاية من المرض.
5- الصفراء
المقصود بها هنا الالتهاب الكبدي الوبائي (أ). وهو مرض ينتقل من خلال المياه الناجمة عن إمدادات المياه الملوثة والطعام غير المطبوخ في المناطق غير النظيفة، ويصيب فيروس الالتهاب الكبدي من النوع (أ) الكبد مسببًا زيادة إفراز الصفراء، وهو ما يسبب أعراض اصفرار الجلد والغشاء المخاطي والجزء الأبيض من العينين، كما يتميز بلون البراز الفاتح ولون البول الغامق وحكة في الجلد.
هذا المرض ينتشر كثيرًا في فصل الصيف نتيجة تناول الطعام في بعض الأماكن والمطاعم غير النظيفة. بالتالي عليك الحرص على عدم تناول الطعام خارج المنزل، خصوصًا إذا ما كنت تصطحب أطفالك معك؛ لأن مناعتهم أقل كفاءة، وإذا اضطررت لذلك فعليك اختيار المكان المناسب النظيف والتأكد من غسل اليدين جيدًا.
6- حروق الشمس
حروق الشمس يمكن أن تؤدي أيضًا إلى الشيخوخة المبكرة وظهور التجاعيد، وربما سرطان الجلد. لهذا ينصح دائمًا باستخدام الكريمات الواقية من الشمس قبل 30 دقيقة من التعرض لأشعة الشمس. ولا تنسى أن تضع هذه الكريمات أيضًا على أذنيك وقدميك وكل منطقة ظاهرة من جسمك. عليك أيضًا اختيار واقي من الشمس الذي يمكنه أن يعكس كلًا من نوعي الأشعة فوق البنفسجية الضارة (SPF30 على الأقل).
عليك تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس في الوقت بين الساعة العاشرة صباحًا والخامسة مساءًا، إلا للضرورة، ويمكنك أن تمارس أنشطتك المختلفة في الهواء الطلق في الصباح الباكر أو في وقت متأخر بعد الظهر.
عليك ارتداء الملابس التي يمكن أن تحمي بشرتك، مثل قميص بأكمام طويلة والسراويل الطويلة بدلًا عن القصيرة والقبعة والنظارات الشمسية. أضف إلى هذا بالطبع شرب ثمانية إلى عشرة أكواب من الماء لتحل محل السوائل المفقودة. وتجنب شرب الشاي والقهوة والصودا والكحوليات.
7- الطفح الجلدي
هو واحدة من المشاكل الشائعة جدًا عند الأطفال والكبار خلال فصل الصيف. بشكل عام، فإن العرق والطقس الحار يجعل تكون الالتهابات والطفح الجلدي أمرًا معتادًا. حاول أن تجعل نفسك دائم النظافة، والبس ملابس واسعة قطنية دائمًا، وتعود على أخذ حمام يومي بالماء معتدل الحرارة بعد العودة من الخارج.
قد يكون الطفح الجلدي ناجمًا عن التهابات جلدية، وهذا الأمر يكفيه أي دهان ملطف للجلد، لكن من الممكن أن يكون الطفح الجلدي ناجمًا عن عدوى فيروسية أو بكتيرية أو فطرية، ويتبين لنا الأمر بسهولة عند وجود دمامل أو بقع بنية أو حبيبات صديدية، هنا من الأفضل بالطبع استشارة الطبيب أو الصيدلي.
8- ضربة شمس
ضربة الشمس هي واحدة من المخاطر الصحية الأكثر شيوعًا في فصل الصيف، والتي – إذا تركت دون علاج – يمكن أن تكون قاتلة.
وتشمل بعض أعراض ضربات الشمس صعوبة في التنفس، والنبض السريع، وارتفاع درجة حرارة الجسم، والارتباك، وما إلى ذلك. ويمكنك التحكم في عدم الإصابة بها إذا اتخذت احتياطاتك والتزمت بعد التعرض للشمس المباشرة لفترة طويلة.
السباحة والأنشطة الترفيهية المتعلقة بالمياه هي واحدة من أفضل وسائل ممارسة النشاط البدني والحصول على الفوائد الصحية الجسمانية للكبار والأطفال، خصوصًا أنها وسيلة صحية لتفريغ طاقات الأطفال في أمور مفيدة على المدى القريب والبعيد. بالطبع تمتلئ الشواطئ وحمامات السباحة بالكثير من الزائرين في محاولة للتعويض عن الحرارة المرتفعة، لكن من الضروري أخذ الاحتياطات حتى لا يؤثر طول فترة التعرض لأشعة الشمس المباشرة على صحتنا.
التعرض الطويل لآشعة الشمس يمكن أن يسبب العديد من المشاكل، وتجب مراعاة أن بشرة الأطفال أكثر رقة من بشرة البالغين، وبالتالي لا تعاملها كما لو كانت بشرتك أنت القادرة على التحمل وقتًا أطول، وسواء كنتِ على الشاطئ أو في منزلك، لا تترك نفسك عرضة للشعور بالعطش والحاجة لشرب المياه، لأن الوصول لمرحلة العطش يعني الوصول لمرحلة جفاف الجسم.
اجعلي نفسك وأسرتك دائمًا معتادين على شرب كميات كبيرة من الماء بانتظام قبل الوصول لمرحلة العطش. وتذكر دائمًا هذه القاعدة «لا تأكل إلا عندما تشعر بالجوع، لكن اشرب قبل أن تشعر بالعطش». شرب الماء بانتظام على مدار اليوم هام جدًا، سواء في حالة وجود نشاط بدني أو عقلي أو حتى في لحظات الاسترخاء.
من المهم ألا تتعود على تناول السوائل المحتوية على كميات كبيرة من السكريات، إلا في أضيق الحدود، فهذه السوائل في الحقيقة تسبب فقدان المزيد من سوائل الجسم. أيضًا تجنب شرب المياه شديدة البرودة، لأن هذه المياه تسبب تقلصات في المعدة.
9- نوبات الربو
يمكن أن يكون الصيف وقتًا خطيرًا للأشخاص الذين يعانون من الربو، خصوصًا في المدن الصناعية والمدن المزدحمة ذات معدلات التلوث العالية. في بدايات الصيف تنتشر أيضًا حبوب اللقاح في الهواء، والتي تزيد من تهيج الصدر، وتزيد من صعوبة التنفس لهؤلاء الأشخاص.
انتبه دائمًا للأيام ذات الحرارة العالية وحاول البقاء داخل المنزل، خصوصًا في أيام انتشار حبوب اللقاح. في الصيف يجب التأكد دائمًا من وجود بخاخة الصدر في المتناول.
10- التهاب الأذن
ويطلق عليها اسم أذن السباحين، لأنها ترتبط بالعوم والسباحة في حمامات السباحة والشواطئ. في الولايات المتحدة على سبيل المثال، يسبب هذا المرض حوالي 2.4 مليون زيارة للطبيب سنويًا، بالإضافة لتكلفة على القطاع الصحي تصل إلى قرابة 500 مليون دولار. نحن معرضون لهذه العدوى نتيجة تراكم المياه في الأذن فترة طويلة.
تأكد دائمًا عند خروجك من حمام السباحة أنك قمت بتجفيف أذنيك جيدًا من الماء الموجود بها بواسطة المنشفة القطنية، مع ميل الرأس تجاه الأذن التي يتم تجفيفها بالفعل، ولا تحاول أبدًا استخدام الأعواد القطنية لتجفيف الأذن؛ لأنك ستتسبب بالفعل في إصابة نفسك بالتهاب الأذن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى